الأربعاء، 29 يناير 2014

قصة بائع الطماطم ..راااااااائعة



تقدم رجل عاطل عن العمل

لشغل وظيفة منظف حمامات

فى شركة مايكروسوفت ,,

وأخذ موعد لمقابله مع مدير الشركه

وأثناء المقابله ,,,,

قال المدير للعاطل : انك قبلت في الوظيفة
لكن نحتاج بريدك الالكتروني,,
لنرسل لك عقد العمل والشروط

فردّ الرجل العاطل : انه لايملك بريد الكتروني وليس لديه جهاز كمبيوتر في البيت

فأجابه المدير : ليس لديك جهاز كومبيوتر !!
يعني انك غير موجود
وغير موجود يعني انك لا تستطيع العمل عندنا

خرج الرجل العاطل مستاء

وبطريقه اشترى بكل ما يملك وهو 10 دولارات
كيلو جرام من الطماطم ,

وبدء بطرق الابواب ليبيعها
في نهاية اليوم ربح الرجل 20 دولارا
بعد هذا ادرك الرجل ان العمليه ليست بالصعبه
فبدء في اليوم التالي بتكرار العمليه 3 مرات وبعد فتره بدء الرجل بالخروج في الصباح الباكر ليشتري اربعة اضعاف كمية 

الطماطم
وبدء دخله يزداد إلى أن استطاع الرجل
شراء دراجه هوائيه ينقل عليها بضاعته

وبعد فتره من الزمن والعمل الجاد
استطاع الرجل شراء شاحنة

إلى أن أصبح الرجل يملك شركة صغيره
لبيع الطماطم

بعد خمس سنوات
أصبح الرجل مالك أكبر مخزن للمواد الغذائية

بدء الرجل يفكر بالمستقبل
إلى أن قرر أن يؤمّن الشركة
وذلك عند أكبر شركات التأمين

وفي مقابلة مع موظف شركة التأمين
قال الموظف : أنا موافق
ولكن احتاج بريدك الاكتروني
لأرسل لك عقد التأمين

فأجاب الرجل :
بأنه لايملك بريد الكتروني
وحتى انه لايملك كومبيوتر..

رد موظف التأمين مستغربًا
لقد أسست أكبر شركة للمواد الغذائية خلال خمس سنوات
ولاتملك بريد الكتروني !!
ماذا كان يحدث لو انك تملك بريد الكتروني ؟؟
رد الرجل عليه
لو كنت أملك بريد الكتروني قبل خمس سنوات لكنت الان أنظف حمامات شركة مايكروسوفت !!

الحكمه هنا

**********
أحياناً يمنع الله عنك أمًرا تحسبه أنه الصالح لك
ولكنه سبحانه وتعالى يخبأ لك الافضل
وأحيانًا يمنع عنك ميزة أو شىء تحسبه خير
وقد يكون فيما بعد هذا الشىء سبب فى تعاستك
فــ احمد الله على كل حال
وارض بقضاء الله فى كل الأحوال

ولا تيأس وتقنط بل اعمل وسيبارك الله لك فيما تعمل

مانديلا كيف حققت كل هذا النجاح ؟!


ولد نيلسون مانديلا في 18 يوليو عام 1918م، في أحد الأكواخ الطينية بمنطقة ترانسكاي في جنوب أفريقيا، ومنذ ولادته بدأ يعاني من التمييز العنصري بين البيض والسود، الذي كان السمة الرئيسة لهذه البلد في تلك الأيام، وكونك أسودًا في هذه البلاد يعني أنك سوف تسكن في مناطق لا يسكن فيها سوى السود، وسوف تركب مواصلات لا يركبها سوى السود، وسوف تذهب إلى مدرسة لا يذهب إليها سوى السود، وإذا كبرت وأصبحت رجلًا سوف تقف في طابور الحصول على عمل لا يقف فيه أيضًا سوى السود، وإذا تجولت ليلًا أو نهارًا، فستجد من يوقفك، ويأمرك بإخراج تصريح مرورك، وإلا تعرضت للاعتقال، وأنك مواطن من الدرجة الثالثة أو الرابعة في هذه البلد، التي تعيش فيها والتي هي بلدك أصلًا، إنها بلدك ولكنك لا تستطيع أن تتملك فيه، أو تدخل برلمانه، أو يكون لك دور في المشاركة في وزارته؛ لأنك أسود.

ولد نيلسون مانديلا في هذه الأجواء، وعندما بلغ سن السابعة، ألحقه والده بإحدى المدارس، وبعد عامين مات أبوه، فأخذته أمه إلى أحد أقارب الأب، الذي كان بمثابة نائب ملك شعب الثيميو، الزعيم جونجينتابا، وقد تربى مانديلا في رعايته.

وتبلورت رسالة ورؤية مانديلا في نفسه وعقله بعد حفل الختان الجماعي، الذي كان يتم وفق طقوس وعادات قبلية لجميع ذكور القبيلة، الذين أتموا السادسة عشرة، وفي هذه الحفلة وقف أحد الزعماء المعروفين في القبيلة يتحدث إلى رجال المستقبل، وقد تكلم بكلمات ألهبت نار التحدي في نفس مانديلا بعد ذلك لأكثر من خمسين عامًا، حيث قال الرجل: (ها أنتم تجلسون يا أولادنا الشباب الأصحاء، زهرة أمتنا وفخرها ورجاءها، ورغم الآمال الكبيرة التي تشعرون بها، وأنتم على أعتاب الرجولة، فإنها آمال خاوية وهمية، ولن تتحقق أبدًا، حيث أن شعبنا وجميع الشعوب السوداء في جنوب إفريقيا شعب مهزوم، إننا عبيد في أوطاننا، ومستأجرون في أملاكنا وأراضينا، وليست لدينا القوة أو السلطة، ولا نسيطر على أقدارنا في الأرض التي أنجبتنا، إن أجسادنا وأرواحنا تضيع في المناجم والحقول؛ كي ينعم الرجل الأبيض بالصحة والرخاء، ولذلك سوف تتلاشى آمالكم وطموحاتكم؛ حيث أننا لا نستطيع منحكم أفضل الهبات، وهي الحرية والاستقلال).

وبالرغم من الذهول الذي أصاب مانديلا من جراء هذه الكلمات، إلا أنها كانت كالبذرة التي سرعان ما أخذت تنمو في وجدانه، فلقد أصبحت رسالته في الحياة هي تحقيق الحرية، وأضحت رؤيته أن يرى بلده بلدًا دون تمييز عنصري، يتمتع فيها الرجل الأبيض والأسود بحقوقهما على السواء، وبدأ يسير في خطة مرحلية؛ لتحقيق هذه الرؤية، على خطوات وهي:

الخطوة الأولى: إلى جوهانسبرج.
وبدأ السير الفعلي في خطته، حينما هاجر إلى جوهانسبرج عاصمة جنوب أفريقيا، وهناك بدأ الخطوة الأولى، وهي استكمال تعليمه الجامعي، وحتى يتمكن من ذلك، فقد عمل في وظيفة كتابية في إحدى الشركات، وفي الوقت ذاته استكمل تعليمه الجامعي، فحصل على شهادة الليسانس في القانون عام 1942م.

الخطوة الثانية: مناهضة العنصرية.
وهي المرحلة التي انضم إلى المؤتمر الوطني الإفريقي، وهو أقدم تجمع وطني إفريقي ينص دستوره على معارضة العنصرية.

ثم بدأ الممارسة الفعلية للمعارضة ضد العنصرية، وكانت بداية ذلك في أغسطس عام 1943م، حينما شارك لأول مرة في حياته في مسيرة ضمت عشرة آلاف إفريقي؛ احتجاجًا على زيادة سعر ركوب السيارات العامة المخصصة للإفريقيين، وبعد مقاطعة هذه السيارات لتسعة أيام متواصلة، اضطرت الشركة المالكة إلى خفض الأسعار؛ مما جعل مانديلا يتأثر تأثرًا شديدًا بهذه المسيرة.

الخطوة الثالثة: المشاركة في العمل السياسي.
وهي مرحلة التهيؤ للتميز في العمل السياسي، حيث التحق بجامعة ويتووتر سراند؛ للحصول على شهادة تؤهله للعمل في المحاماة، وفي هذه المرحلة أيضًا أصبح لمانديلا دور بارز في العمل السياسي، وصار له شأن كبير في المؤتمر الوطني الإفريقي، حيث أصبح أحد أربعة نواب لرئيس الحزب، وبالإضافة لعمله السياسي كان يدافع عن قضايا الإفريقين أمام محاكم البيض.

الخطوة الرابعة: المقاومة الإيجابية ضد الاحتلال.
وبدأت عندما استولى البيض على مدينة صوفيا تاون إحدى المدن المخصصة للسود طبقًا لقوانين الفصل العنصري، حتى تم القبض عليه في ديسمبر 1956م، ثم أطلق سراحه نظرًا لعدم توافر الأدلة على إدانته، ثم خضع مانديلا لاتهامات عديدة، والتي انتهت إلى الحكم عليه عام 1964م بالسجن مدى الحياة، هو وسبعة آخرين؛ ليبدأ مرحلة جديدة، وهي مرحلة الصمود، وفي جزيرة روبن البعيدة أمضى مانديلا 18 سنة في تقطيع الأحجار، وفي عام 1982م تم نقله إلى سجن بولز مور في مدينة كيب تاون.

وكانت الإغراءات قد بدأت تمارس دورها معه؛
للإفراج عنه مقابل إعلانه نبذ العنف وبراءته من أعمال المؤتمر الوطني الإفريقي، وفي الوقت الذي انهار زملاء له أمام هذه الإغراءات، رفض مانديلا التنازل عن مبادئه، وما أعلنه أمام المحكمة من استعداده لموت في سبيل تحقيق هدفه، وهو ميلاد جنوب أفريقيا حرة خالية من نظام الفصل العنصري.

وبدلًا من أن يكون سجن مانديلا راحة للرجال البيض، فقد تحول إلى كابوس بالنسبة لهم ففي 18 يوليو من كل عام في ذكرى مولده، يجتمع ملايين السود للتظاهر في أنحاء البلاد في الوقت الذي يشاركهم كل السود في أنحاء العالم، وهكذا أصبح مانديلا رمزًا للحرية في جنوب أفريقيا، وانتشر اسمه في أنحاء العالم رغم أن صورته لم يعد يراها أحد منذ عام 1964م.

الخطوة الأخيرة: الإصرار والصبر.
واحتاج الأمر إلى 28 عامًا أمضاها مانديلا وراء القضبان قبل أن يخرج ويرى نور الحياة، وفي عام 1990م تم الإفراج عنه، وكان التصور أنه سيخرج بقلب مليئ بالكراهية والحقد، والتطلع للثأر، ولكن العالم فوجئ بوجهه الطيب وكلماته، حيث كان قد دخل في مرحلته الأخيرة؛ لتحقيق رؤيته ألا وهي جمع الشعب على التوحد، لقد كان البيض يراهنون على فشل السود الذين تعددت أحزابهم في التوحد، وعلى أن خلافاتهم ورغباتهم في التزعم سوف تمزقهم، ولكنهم فوجئوا باتفاق 26 رئيس حزب في جنوب إفريقيا على إجراء الانتخابات يوم 27 أبريل 1994م، ولأول مرة في تاريخ جنوب إفريقيا، يدخل رجل أسود في اللجنة الانتخابية؛ ليدلي برأيه، وكان الفائز كما كان متوقعًا هو نلسون مانديلا، الذي أصبح رمزًا وأسطورة يعرفها الملايين في أنحاء الدنيا

سلة الفحم.









كان يعيش رجل امريكي مسلم مع حفيده الصغير

وكان الجد يصحو كل يوم في الصباح الباكر ليجلس على مائدة المطبخ
ليقرأ القرآن

وكان حفيده حريصا على أن يقلده في كل حركة يفعلها

وذات يوم سأل الحفيد جده : يا جدي ، إنني أحاول أن أقرأ القرآن مثلما تفعل ولكنني كلما حاولت أن أقرأه أجد انني لا أفهم

"فما فائدة قراءة القرآن إذن ؟!ا

كان الجد يضع بعض الفحم في المدفأة ، فتلفت بهدوء وترك ما بيده

ثم قال : خُذ سلة الفحم الخالية هذه واذهب بها إلى النهر ، ثم ائتِني بها ملئية بالماء

ففعل الولد كما طلب منه جده

ولكنه فوجىء بالماء كله يتسرب من السلة قبل أن يصل إلى البيت

فابتسم الجد قائلاً له: " ينبغي عليك أن تُسرع إلى البيت في المرة القادمة يا بُني "ا

فعاود الحفيد الكرَّة ، وحاول أن يجري إلى البيت

ولكن الماء تسرب أيضاً في هذه المرة

فغضب الولد وقال لجده .. إنه من المستحيل أن آتيك بسلة من الماء

خرج الجد مع حفيده ليُشرف بنفسه على تنفيذ عملية ملء السلة بالماء

كان الحفيد موقناً بأنها عملية مستحيلة ؛ ولكنه أراد أن يُرِي جده بالتجربة العملية

فملأ السلة ماء ، ثم جرى بأقصى سرعة إلى جده ليريه

وهو يلهث قائلا ً: "أرايت؟ لا فائدة"ا

فنظر الجد إليه قائلا ً: " أتظن أنه لا فائدة مما فعلت؟!!"....
"تعال وانظر إلى السلة"

فنظر الولد إلى السلة ، وأدرك للمرة الأولى أنها أصبحت مختلفة

لقد تحولت السلة المتسخة بسبب الفحم إلى سلة نظيفة تماما ً من الخارج والداخل

فلما رأى الجد الولد مندهشاً ، قال له : " هذا بالضبط ما يحدث عندما تقرأ القرآن الكريم

قد لا تفهم بعضه ، وقد تنسى ما فهمت أو حفظت من آياته

ولكنك حين تقرؤه سوف تتغير للأفضل من الداخل والخارج تماماً مثل هذه السلة"

أذكى شعب عربي








من هو أذكى شعب في العالم ؟؟؟؟ المغرب أم اليابان فضحك المتباري المصري وقال له طبعا اليابان قال له مقدم البرنامج الجواب خطأ المغرب يا أخي فتعجبت وقررت أن أبني بحتي كيف أن المغرب الذي يعيش فيه ‰80 من الشعب تحت وطئت الفقر المتوسط و أكثر من 60 في المائة تعيش أزمة الجهل يكون هو أذكى شعب في العالم ؟؟؟؟؟؟ ان المغرب هو اول بلد عربي يصنع قمر صناعي ؟؟؟ هل تعلم أن المشرف العام لأكبر مفاعل نووي صيني هو مغربي ؟؟؟؟ هل تعلم أخي أن شبان من مدينة الجديدة المغربية قد خترعوا طائرة تشتغل بالماء وطاروا بها 5 مترات فوق الأرض ؟؟؟(مع الأسف تدخلت وزارة الداخلية ومنعتهم من تكرار العملية) هل تعلم أن المغرب يحتل المرتبة رقم 2 بعد البرازيل في اختراق المواقع و الأجهزة ؟؟؟ هل تعلم أن المغرب هو أول بلد في العالم نجح في اختراع قلب اصطناعي الكتروني ؟؟؟ هل تعلم أن شبان مغاربة يبيعون تصاميمهم و اختراعاتهم الشخصية لسماسرة أجانب بأبخس الأثمان ؟؟؟(برمجيات.مخططات هندسية.محاليل شيميائية.و في مجال البيولوجيا…) أذكى شعب في العالم ؟؟؟؟ المغرب هل تعلم أن مهندس مغربي أخترع نضام جيد أحسن من نظام Gprs لأتصال بالصوت و الصورة ؟؟؟(دمج اختراعه في معرض بروكسل للأختراعات ) هل تعلم أن مغربي اخترع جهاز تصبين ملابس يعمل بدون ماء ؟؟؟ هل تعلم أن شاب مغربي مقيم بكندا اخترع جهاز اسرع 5 مرات من الأجهزة الأمريكية لاستقبال المعلومات من الأقمار الأصطناعية بسرعة و دقة عالية؟؟؟

فن اختراع المشاكل الزوجية





كان الزوج يفضل تناول البيض في وجبة الفطور , وكان الله قد حباه بزوجة صالحة تود إرضاءه .


قررت الزوجة منذ بداية حياتهما أن لاتقدم له وجبة الفطور إلا ومعها صحن بيض.
وخوفا من أن يمل الزوج من البيض يوميا , اجتهدت وقالت يوم تقدم لزوجها بيضا مسلوقا ., واليوم الذي يليه تقدم له بيضا مقليا , متوقعة أنها سوف تنال رضاه ,
لكن الرياح تجري بما لا تشتهيه السفن .

وعندما تقدمه له مقليا , يشتم ويلعن , ويقيم الدنيا ولايقعدها , قائلا أنا اليوم أريده مسلوقا .

فكرت الزوجة الحليمة , مليا في الأمر وكانت ذات إرادة وطموح عجيب , بحيث أصرت على حل مشكلة الفطور من أجل إسعاد زوجها وكانت ذكية فتوصلت لما يلي : 
عندما تقدم له البيض مسلوقا , يتضجر ويشتمها ويقيم الدنيا ولا يقعدها , قائلا أنا اليوم كنت أريده مقليا.
قالت مع نفسها وجدت الحل ! وجدت الحل ! .استيقظت في اليوم التالي : 

جهزت الفطور لزوجها , ومعه صحنين من البيض الأول به بيض مسلوق , والثاني به بيض مقلي , وتوقعت أنه سوف يشكرها , لكن تجري الرياح بما لاتشتهي السفن . 

تضجر الزوج أكثر من الأيام السابقة قائلا : أنت لا تفهمين ,أنت غبية و.....وأقام الدنيا ولم يقعدها , والزوجة صامتة تنظر إليه , وتنتظر سماع الأسباب , فاسترسل الزوج في شتمه لها ثم قال : ألا تفهمين ؟ 

البيض الذي كنت أرغب أن أتناوله مسلوقا قمت بقليه !!!! , والذي كنت أرغب فيه مقليا سلقتيه !!! ماهذه الكارثة ..........

فعلا إنها كارثة
قد يتعنت البعض ويستبد برأيه ... وقد يكون الرأي الخطأ .. وقد يفقد محبة واحترام من حوله بسبب تعنته

كن ممنونا لمن يحاول أن يرضيك بشتى الوسائل
...أشعر به

التأمل



أدركت.. أنني سأقابل في المستقبل، مواقف سلبية وتحديات وصعوبات كثيرة.. 
أن هذه الأشياء لن تنتهي أبدا، لأنها جزء من هذه الحياة.. 
فكان اختياري هو: أن أتعلم كيف أواجه هذه المواقف حين تحدث.. 
أن أتعامل مع الحياة كما هي.. فما الممتع في الحياة إذا لم تكن فيها تحديات؟ لو كان اليوم كالأمس، فأين روعة الحياة؟ لو لم تكن هناك صعوبات، فأين متعة النجاح والفوز؟ 
تعلمت أن أغير طريقة تفكيري، كي أستطيع التعامل مع الحياة.. 
فدعونا نتغير معا في برمج عقلك. 
-- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- 

تعود من العمل أو الدراسة مرهقا.. تتناول الغداء وغالبا ما يواجهونك في البيت بمشكلة ما عليك حلها.. تذهب لتنام كي تريح ذهنك قليلا.. غير عالم أن المخ يكون في أوج نشاطه أثناء النوم.. تستيقظ لتواصل إرهاق ذهنك المعتاد.. 
من الغريب جدا في تصميم الإنسان.. هذان العضوان الغريبان:
المخ والقلب! 

فهذان العضوان لا يتوقفان منذ أن يولد الإنسان.. 
وتوقف أحدهما يعني توقف الحياة ذاتها.. 
ومن الغريب أيضا أن هذين العضوين الهامين جدا, من الممكن المحافظة عليهما عن طريق الحياة بأسلوب يبعد عنهما الضغوط.. 

فهل سمعت عن شخص أصيب بجلطة في المخ أو أزمة قلبية من جراء صدمة ما؟ 

هذا هو ما علينا فعله في حياتنا ببساطة ..

البعد عن الضغوط..
راحة الذهن
كما علمنا في حلقات سابقة.. 
فما يصيبنا بالضيق والكرب والتعاسة.. ليست المواقف التي تحدث لنا.. ولكن الطريقة التي نرى بها هذه الأحداث.. 

أذهاننا هي التي تخلق لنا السعادة أو التعاسة.. عرفنا أن الشخص قد يكون جالسا في مكان جميل وسط الأصدقاء, بينما عقله مسافر إلى زمن آخر مليء بالتعاسة.. إما الماضي وآلامه وجروحه, وإما المستقبل والخوف المرضي منه... 
دعوني في هذه الحلقة أقدم لكم أسلوبا هاما جدا, يساعدكم على الاسترخاء وترك كل ضغوط الحياة خلفكم.. 
ومن الغريب أن هذا الأسلوب موجود في كل الثقافات الإنسانية بأسماء وأوصاف مختلفة.. 
دعونا نتأمل معا.. التأمل! 
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 
خطوات التأمل

عقولنا تعمل طوال الوقت كما نعرف.. هذا الأسلوب البسيط يجعلنا ببساطة, نريح هذا العضو المسكين قليلا.. 

حسنا.. اجلس في مكان هادئ لا يزعجك فيه أحد.. 
اجلس في وضع مريح.. يفضل أن تجلس القرفصاء على الأرض أو على وسادة مريحة.. لأنهم هكذا يمارسون التأمل..

1- هيء مكانا جيدا..
يفضل أن يكون المكان مريحا.. هادئا.. ذا إضاءة خافتة.. 
الهدف من ذلك هو تقليل المؤثرات التي تستقبلها حواسنا.. فالمخ مطالب طوال الوقت بتفسير الأصوات واللغة التي نسمعها والأشياء التي نراها, والأسطح التي نلمسها.. 

يمكنك أن ترش معطرا تحبه, وتجلس مسترخيا.. 
و لا تنس إغلاق الموبايل!

2- شغل موسيقى هادئة..
لا تشغل شريط "عمرو دياب" الأخير.. ليس لأنه سيء, لكن لأنه يحتوي على أغان!.. فلا يجب أن تركز في كلمات وتركيبات لغوية ومعاني ستشغل عقلك.. هدفنا هنا هو محاولة عدم التفكير في شيء. 

شغل موسيقى مجردة.. موسيقى هادئة تحلق بك بعيدا.. يمكنك أن تركز في هذه الموسيقى، ولا تفكر في أي شيء آخر.. 
أرشح لك (زامفير) مثلا.. 


3- التنفس..
هناك تمرينات كثيرة للتنفس.. تتنفس حتى العد لـ4 وتكتم الهواء لثانيتين, ثم تخرجه ببطء حتى العد لـ4.. 
لا أعتقد أن سعة الرئة متساوية عند كل البشر وكل الأعمار.. لذلك أتحفظ قليلا على هذه الطريقة.. 
لذلك يقولون إن الأسلوب الأمثل للتنفس حين تتأمل هو: لا تتنفس! 
التنفس عملية لا إرادية أساسا.. فدعها تأخذ مجراها الطبيعي.. 
دع الهواء ينساب في هدوء إلى رئتيك, دون أن تتعمد أنت سحبه.. ثم دع الهواء يأخذ وقته في رئتيك.. لا تزفر بل اترك الزفير يخرج وحده.. دع الهواء يخرج في بطء حتى ينتهي الهواء من صدرك.. وهكذا.. 

لا تتعمد الزفير أو الشهيق بل اترك هذه العملية اللا إرادية تأخذ طريقها.. 
فقط تنفس من بطنك للسماح بكم أكبر من الهواء بالدخول والخروج.. (أي ترك بطنك تتحرك وليس صدرك أثناء التنفس, كما قلنا في حلقة اليوجا) ..

4- اندمج مع الكون! 
تأمل نقطة واحدة على الأرض, أو أغمض عينيك (وهو ما أفضل)... 
وابدأ التأمل.. 

تعلم ألا تحاول تفسير أي شيء تسمعه.. أنت تسمعه فقط دون أن تفكر فيه.. 
أرح عقلك من مشقة تفسير كل شيء.. حتى إن رن الهاتف فلا تفكر في الأمر كثيرا.. تأمل رنة التليفون نفسها.. ولا تفسر معناها.. 
اندمج مع الكون.. 

ركز في تنفسك.. في الموسيقى التي تسمعها.. في السواد الذي تراه أمامك وأنت مغمض عينيك.. المهم أن تركز في شيء واحد فقط.. شيء واحد فقط.. 
من الممكن أن تختار كلمة إيجابية, وترددها وتكررها أثناء التأمل.. هذا سيساعدك في التركيز في هذه الكلمة فقط.. ستلاحظ أنها بعد فترة, أصبحت غريبة وكأنما فقدت معناها.. لا بأس.. 
المهم أن تواصل التركيز فيها فقط.. 
المهم أن تركز في شيء واحد فقط.. 

ستجد أنك تتذكر أشياء ما أو تفكر في أشياء يجب فعلها.. ستجد أن عقلك يبتعد عن هذه المهمة ويواصل إرهاق نفسه في التفكير في أشياء كثيرة.. 
اسحبه في هدوء وركز في الشيء الوحيد الذي تركز فيه.. دون تفكير.. دون تفكير.. 
من الغريب أن نفكر في ألا نفكر! 
لكن هذا هو التأمل ببساطة.. 
لو أردت, يمكنك أن تترك لعقلك العنان بعد فترة.. دعه يفكر فيما يشاء دون أن تحاول أن تجبره على التركيز في شيء.. ستتعجب من الأشياء التي ستتذكرها أو الأشياء التي يحاول عقلك إخبارك بها.. 
فقط لا تتعمد شيئا إلا التركيز في شيء واحد فقط.. ولا تفكر في شيء آخر.

مدة التأمل

هدف هذا التمرين هو إراحة عقلك وذهنك من العمل المتواصل.. بعدها سيكون ذهنك أكثر صفاء..
المبالغة في التأمل غير مطلوبة طبعا.. ربع ساعة كافية ولا تبالغ في الموضوع.. 

فالفكرة تشبه الماساج مثلا.. الماساج يريح عضلات الرياضيين.. 
أما لو كنت لا تمارس الرياضة فلا داع للمبالغة في المساج كي لا ترتاح عضلاتك أكثر من اللازم! 
افتح عينيك بعد التأمل وعد لما كنت تقوم به.. وصدقني.. ستلاحظ الفرق!

التأمل في الثقافات المختلفة
هل وقفت تتأمل البحر من قبل؟ 
تأمل الطبيعة يعتبر نوعا من أنواع التأمل.. أنت تشاهد أمواج البحر وتتأمل جماله.. دون أن تفكر في أي شيء آخر.. هذا تأمل! 
تتأمل جمال مشهد الغروب دون أن تفكر في أي شيء آخر.. هذا تأمل! 

لهذا نحب المناظر الطبيعية.. لأنها تعطينا فرصة لأن نركز في شيء واحد دون أن نحاول فلسفته والتفكير في أبعاده ومقارنته بمشاكلنا وأعبائنا.. جمال الطبيعة مغناطيس يجذب أذهاننا إليه فيريحها من عبء التفكير المتواصل.. 

لهذا يقولون (أنا قاعد قدام البحر باريح أعصابي) أو (باغسل همومي).. هذه التعبيرات تعني بلغة أخرى: التأمل! 
هل تجيد التأمل أمام الطبيعة؟ 
أم أنك تمر أمامها مرور الكرام دون أن تستفيد منها شيئا؟

التدين والتأمل..
الدين يريح القلب ويعطيه السكينة.. فهل تعرفون أن ممارسة التعاليم الدينية تحقق كل أهداف التأمل؟ 
فالتسبيح في الإسلام نوع من أنواع التأمل.. فتكرار كلمة بعينها يساعد على الاسترخاء والتمعن في معناها جيدا.. هل تذكرون الحديث عن التانتريك يوجا؟ حيث تكرار كلمات معينة للوصول إلى درجة معينة من التأمل؟ 
التدبر.. هو المرادف الإسلامي للتأمل.. فلو تدبرت في خلق الله وجلست ساعة تذكر الله بعد صلاة الفجر.. فإن هذا نوع راق من التأمل! 
من الغريب أن معظم الثقافات الإنسانية تدعو إلى أشياء متقاربة, قد لا تختلف إلا في أسمائها.

الخلاصة

هناك أساليب عديدة لإراحة عقلك..

الأسلوب الكلاسيكي هو ما ذكرته لك..**
والأساليب الأخرى يمكنك أن تجدها في حياتك العادية، وتمارسها طبقا لما يناسبك*..

فذكر الله وتدبر خلقه, تأمل..
تأمل جمال الطبيعة، تأمل..
مشاهدة المناظر التي تمر أمامك من نافذة مترو الأنفاق وأنت شارد, تأمل..
سماع موسيقى هادئة في سيارتك.. تأمل..
السفر إلى الريف والجلوس في الغيط متأملا الأفق.. تأمل..
وكذلك تأمل وجه حبيبتك ..أو مداعبة طفل رضيع.. تأمل!

فقط تعلم أن تريح عقلك من حين لآخر.. ألا تفكر إلا في اللحظة الحالية التي تعيشها الآن, وليس الماضي أو المستقبل.. عشر دقائق فقط، ستعود بعدها أكثر نشاطا وإقبالا على الحياة.. 
ألا تستحق أذهاننا بعضا من الراحة بعد كل ما قدمته لنا طوال سني عمرنا؟ 
جرب هذه الطريقة يوما, إذا وجدت ذهنك قد أثقل أكثر من اللازم.. 
وتذكر أننا نعيش في هذه الدنيا حياة واحدة فقط.. 
فدعها تكن أروع حياة ممكنة..

د.شريف عرفه

كن مغرورا



كان لويس باستير واحدا من أعظم علماء الطب في التاريخ..
كان في زيارة لأحد المؤتمرات الطبية مع زوجته (في 1881) و ما أن دخل القاعة, حتى قام الناس واقفين و حيوه بالتصفيق الحاد بحماس شديد جدا.
فنظر باستير إلى زوجته وقال: 
- يبدو أن ولي العهد يزور المؤتمر..لقد جئنا في موعد غير مناسب!
لقد كان متواضعا.. و لم يتخيل أن هذا التصفيق كان له هو.
هذه القصة و غيرها ستجدها تروى كي تقنعك بأهمية التواضع.. و روعة التواضع.. و ما سيعود عليك من التواضع..
لكن , اسمح لي أن أهمس في أذنك بسر صغير:
..لا تسئ استخدام التواضع!

الجوهر أم المظهر؟

دائما ننصح الناس بان يركزوا على الجوهر و ليس المظهر الخارجي.. فلو أردت أن تفهم الناس حقا, يجب أن تركز على مافي داخلهم و تحاول معرفة عمقهم الإنساني و طريقة تفكيرهم..
لكن مهلا..
هل تعتقد أن كل الناس يتصرفون بهذه الطريقة ؟
مثال:
هل تعتقد أن مديرك , عنده من الوقت ما يكفيه كي يتأمل جوهرك الناصع البياض, و يتجاهل المظهر الخارجي؟

االفكرة هنا هي أن المظهر الخارجي و تأثير الشخصية , لهما تأثير كبير على نظرة الناس لنا.. و يجب أن نعرف جيدا , أن نظرة الناس لنا قادمة في الأساس, من كلامنا نحن عن أنفسنا!
فالموضوع ليس كما ينصحك البعض , ألا تتكلم عن نفسك كثيرا و تقلل من شأن نجاحاتك و ترتدي ملابس غير متناسقة.. كي تكون شخصا متواضعا لا يسعى للتفاخر!

خليك في النص

كأي شيء مفيد آخر: المبالغة في التواضع شيء ضار!
فالتواضع في حد ذاته فكرة إنسانية نبيلة , هدفها أن تكون متزنا نفسيا و تتعامل مع الآخرين بشكل مهذب ليس فيه تعال أو عجرفة أو إهانة لهم و لمشاعرهم.. هذا هو الهدف الجميل من التواضع..
لكن لو أفرطت في التواضع , سيجلب هذا عليك الكثير من العواقب..
مثال:
تخيل أنك تجري مقابلة مع شخصين.. و تريد الاختيار بينهما لمنصب (رئيس قسم).. 
تأمل كلام كل منهما عن نفسه ,و قل لي : من ستختار ؟

الأول:
- مفيش مهارات شخصية يعني.. أدينا بنحاول.
- ماحققتش نجاحات كتير..يعني .. حاجات بسيطة.
- عايز أعيش مستور.
الثاني:
- عندي مهارات قيادية ممتازة و أجيد التعامل مع نظم المعلومات.
- حققت نجاحات كتير و خدت شهادة تقدير من مدير الشركة.
- عندي أحلام مهنية كثيرة جدا و هاحققها إن شاء الله.
ها..؟
هاتختار مين ؟
الأول قد يكون أفضل من الثاني بمراحل.. لكنه (مكسوف) يقول إنجازاته على سبيل التواضع.. و لا يرى أنه حقق نجاحات تذكر, ربما لأنه لا يحب التباهي بما حققه..
الفكرة هنا هي :
لا تحاول أن تبالغ في التواضع لأنه سيجر عليك نتائج وخيمة..و سيعطي انطباعا -قد لا تقصده- في أذهان الناس..
لا بأس بقليل من التسويق لقدراتك و تجميل صورتك الاجتماعية..
- هل تتكلم عن نفسك دائما بشكل إيجابي؟ أم تشكو الأحوال و الظروف؟
- هل تذكر إنجازاتك في العلن؟ أم تتحرج من الكلام عنها؟
- هل تهتم بمظهرك الخارجي كي يلقى انطباعا جيدا أمام من لا يعرفك؟
- هل تهتم بمصادقة الناجحين ؟ أم تركز على نوعية معينة من الناس؟
المبالغة في كل شيء ضارة..
فلو زاد التواضع سيكون وضاعة..
و لو زادت الثقة ستكون غرورا..
حاول ألا تكون وضيعا يشفق الناس عليه, و ألا تكون مغرورا ينفر الناس منه..
فقط .. كن نفسك.. و دع الآخرين يعرفونك كما ينبغي.

و إلى أن نلتقي تذكروا دائما أننا نعيش في هذه الدنيا مرة واحدة فقط..
فلماذا لا تكون أروع حياة ممكنة ؟

د.شريف عرفة